السبت، 31 ديسمبر 2011

كلام جوايا


كنا في القاهرة امبارح

اليوم كان جميل قوي

انا مبقتش ايناس بتاعت زمان اللي مليانة نشاط وفرح

واحنا راجعين كنا هنعمل حادث بسبب مطب غبي وغير قانوني معمول على الطريق السريع راسي اتخبطت في سقف العربية جامد ومعرفش ازاي وصلت راسي للسقف

بس كان نفسي مرجعش لمحافظتي تاني أيًا كان المكان اللي هكون فيه عند ربنا او في بيتنا اللي في القاهرة

المكان كان هادئ جدًا ناس تحسها من سنين فاتت

الجو كان جميل جدًا في المدينة دي

...........

كان نفسي اعيط
كان نفسي "أباي باي" للست اللي واقفة في البلكونة واقولها اقنعيهم نفضل هنا شوية

كان نفسي حاجات كتيرة قوي

بس مش كل اللي بيبقى نفسنا فيه بنلاقيه

مريت على اماكن كتير محفورة في الذاكرة وفكل مكان فيهم ليا ذكرى مع حد

بابا مش دا الشارع اللي اتزنقنا فيه في يوم في الزحمة والشارع كان مقفول

بابا مش دا المسجد اللي كان فيه كتب كتاب فلان

احمد مش دا الكوبري اللي عدينا من تحته يوم فرح اختنا

ماما مش دا الشارع اللي كنا بنيجي فيه سوا

وفخيالي بقول لحالي .. مش دا المكان!! مش دا المكان!!

وياريت اللي بنحلم به بنلاقيه

لكن واضح انه مليش مكان غير هنا وفي المكان التاني اللي محرم عليّ اختياره

ولما رجعت

قلت ما رتني ما كنت رجعت

...

انا نفسيتي تعبانة قوي ومش عاوزة أي حد من اللي حوليا يحس بدا

بتصدم في ناس كتير قوي لدرجة بتخليني مش قادرة ومحتاجة أتقيأ

وسط العمل في مصر تحديدًا ومع الطبقات الدنيا وسط بغيض بغيض بغيض

أنا تعبانة قوي ولما بحاول ألمح لحد ينصحوني بالصبر والصمت والاكتفاء بأضعف الايمان وانا تعبانة وزهقت من التثبيط وزهقت من الفسااااااااااااااد اللي في قلوب الشعب المصري

انا بقيت بشك هو انا اللي مش مصرية ولا فيه ناس زيي وانا مش لاقياهم ولا الناس دول هم بس اللي وحشين وشايفين نفسهم حلوين

ولا انا كمان وحشة وحاسة نفسي كويسة زي مانا شايفاهم وحشين في حين انهم شايفين نفسهم حلوين

"محدش بيشوف نفسه كخ"

أول ما قابلتني الصبح قالتلي سمعت عنك أخبار وحشة امبارح

كنت عاوزة أصرخ فيها بكل ما فيا بالعكس اللي انتي سمعتيه هو كل الأخبار الحلوة

انك لا تهدي من تحب والله يهدي من يشاء

اللهم اهدني لصراطك المستقيم
اللهم اني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار
اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني

للحظة امبارح وانا هناك فكرت في الصفاء النفسي اللي كنت فيه
"لو كان فيه خطيب ونحكي ونخرج عن الحوارات المتعارف عليها الآن"
وفجأة استيقظت من هذه اللويحظة النادرة التي افتقدت فيها شخص مستحيل أن يوجد فلا أحد يستحق
وأنا لست على استعداد لتحمل أحد أو تحمل مسئولية ما بعد المعرفة

انتهى

شكر خاص لوالدتي التي لبت لي رغبة كنت أطمح إليها من مدة
فقد سمحت لي بارتداء الخاتم
*******


يا بلدي طول عمري بقول بحبك انتي بحب ترابك وأهلك مش هيكرهوني فيكي


وجت لحظة وقلت خلاص مفيش أمل


ولما نزلت ورحت العمل


وشفت قد إيه فيكي بيتعمل


قلت مستحيل يا بلدي أسيبك لهم


هروح أتعلم في بلاد برة وأرجعلهم


لكن مستحيل هسيبك يا بلادي يا غالية عليا يا كل ما ليا


انتي المكان الوحيد اللي ممكن أتمرمط فيه وانا راسي مرفوعة


يا بلدي يا بلدي يا بلدي


انتي سمعاني!!!


لا استطيع مواصلة الكتابة فربما علا صوت نحيبي

0 آراءكم: