الثلاثاء، 25 مايو 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثنا تعاملي مع الناس أكتشف في كثير من الأحيان غياب بعض الأخلاقيات عنهم
وعندما أشتكي لوالدتي تخبرني "مش كل الناس متربيين زيكم"
إذن فكيف يكون الوضع وقتها؟! وأنا لا أطيق التعامل مع من تتواجد بيني وبينه فجوة في الأخلاق
أشياء بديهية ولكن الناس يتناسونها بحكم التقدم والعصرية "والنظام الانجليزي اللعين"
ننسى مثلاً على سبيل المثال
واجب الضيافة
هذه النقطة كنت أنا نفسي أقع فيها عندما يجذبني الحديث مع الضيف فأنسى أن أقدم له واجب الضيافة ولا أفيق من غفلتي إلا عندما يحذرني أبي أو أمي
ولكن على الجانب الآخر فكرم الضيافة يضفي على العلاقة بين المضيف والمضاف ألفة وود أكثر من جاذبية الحديث بينهم
ولعل ما يذكرنا بأهمية واجب الضيافة هو ديننا الحنيف بأن نقدم لضيوفنا ولو كسرة خبز لو لم يكن عندنا سواها
بالنسبة لواجب الزيارة
أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن "تهادوا تحابو" ولا يوجد أنسب من الزيارات لنتهادى فيها فتخيل معي نفسك وأنت داخل على صديق لك ومعك حتى على الأقل زجاجة عصير هل تعتقد أن شعوره سيشابه شعوره عند قدومك إليه خاوِ اليدين؟!
مؤكد أن هديتك ولو كانت بسيطة ستسعده كثيرًا بأنك تذكرت أن تحمل إليه أي شيء عند قدومك
بالنسبة لي أحب جدًا هذه الحركة أيًا كان من أزور أحب ألا أدخل عليه خاوية اليدين فربما في أضيق الظروف ألا يكون لديه شيء يقدمه لي وبذلك أكون قد أزلت عنه الحرج بأن أحضرت معي شيء يمكنه تقديمه فلا يكون حاملاً للهم طوال الجلسة
وهنا لا تفوت الشخص الكريم هذه الحركة فهي تعتبر من البديهيات والغفلة عنها ربما تعطي انطباع غير مريح وخاصة لو كان الشخص الذي تزوره هي أول زيارة لك عنده فليس بينكم عشم الحضور خاوِ اليدين
وهنا نقول تهادو تحابو
بالنسبة لحفظ المقامات
يظن بعضهم أن التبسط في الحديث مع من هو أكبر منه سنًا أو مقامًا هو السبيل لخفض التوتر بينهم ولنشر جو من المصداقية والألفة مثلاً
متناسيًا أنه مهما كان بين الأصدقاء فإن بين الصداقة والوقاحة شعرة فلا يجوز لك على سبيل المثال مناداة من هو أكبر منك باسمه أو بصيغة المخاطب "أنت" أو بصيغة المجهول "قلتله" وهنا دون أن تشعر أنت ودون أن يقصد هو توضع حواجز بينكم من عدم التقبل لا تظهر إلا بعد فترة
فعذرًا ورجاءً لو كان شخص يكبرك في السن ولو كان شخص غريب عنك -وإن كان حتى أصغر منك سنًا- لن يضرك شيء أن تقول له "حضرتك" فهذا لا يقلل منك وإنما على العكس يعتبر من قبيل احترامك لنفسك بحيث لا تسمح لأحد بأن يتطاول عليك تحت ستار الصداقة
إشارات الأيدي أثناء الكلام
يجب أن تعرف جيدًا أن إيماءاتك وإشاراتك أثناء الكلام عليها عامل كبير في إيصال رسالتك للغير فهي تحمل 70% من الرسالة فإن صحت إيماءاتك صحت رسالتك وإن خانتك إيماءاتك لن يفيدك كلام الدنيا للتعبير عما يدور بخلدك فيجب مراعاة مقامات الآخرين هنا أيضًا فانتبه جيدًا إلى كل حركة تصدر عنك لعلها ترفع من قدرك أو عساها تحط بك إلى مستوى لا تحمده
بادر بتقديم يد العون للغير
لا تعامل الناس في تصرفاتك ولكن عامل الله فهذا الأمر الذي طلبه منك أحدهم إنما الله هو المطلع عليه فلتؤده على خير وجه ليس من أجل عيون طالبه ولكن من أجل ثواب الله فيه ووقتها حقًا لن تندم على خير قدمته في أحد الجاحدين فلقد أخذت أجرك على ثوابك بالفعل من العلي القدير
لا تلوم أحدهم على رفضه تلبية طلب لك
تذكر جيدًا أن طلبك ما هو إلا طلب أي أنه ليس أمر والفرق واضح بين المعنيين فالأمر يصدر ممن يملك الأمر والنهي وفرض العقوبات ولكن الطلب متاح أن يرفضه المطلوب منه أو يقبله فإن قبله فهو فضل منه يجب أن تشكره عليه وإن رفضه فلا ضير في ذلك فما كان طلبك أولاً وأخيرًا إلا طلب قابل للرفض أو القبول
أكتفي بهذا القدر إلى الآن فربما أتذكر بعض الأخلاقيات الضائعة في وقت لاحق وأوافيكم بها
جزاكم الله خير على سعة صدركم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثنا تعاملي مع الناس أكتشف في كثير من الأحيان غياب بعض الأخلاقيات عنهم
وعندما أشتكي لوالدتي تخبرني "مش كل الناس متربيين زيكم"
إذن فكيف يكون الوضع وقتها؟! وأنا لا أطيق التعامل مع من تتواجد بيني وبينه فجوة في الأخلاق
أشياء بديهية ولكن الناس يتناسونها بحكم التقدم والعصرية "والنظام الانجليزي اللعين"
ننسى مثلاً على سبيل المثال
واجب الضيافة
هذه النقطة كنت أنا نفسي أقع فيها عندما يجذبني الحديث مع الضيف فأنسى أن أقدم له واجب الضيافة ولا أفيق من غفلتي إلا عندما يحذرني أبي أو أمي
ولكن على الجانب الآخر فكرم الضيافة يضفي على العلاقة بين المضيف والمضاف ألفة وود أكثر من جاذبية الحديث بينهم
ولعل ما يذكرنا بأهمية واجب الضيافة هو ديننا الحنيف بأن نقدم لضيوفنا ولو كسرة خبز لو لم يكن عندنا سواها
بالنسبة لواجب الزيارة
أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن "تهادوا تحابو" ولا يوجد أنسب من الزيارات لنتهادى فيها فتخيل معي نفسك وأنت داخل على صديق لك ومعك حتى على الأقل زجاجة عصير هل تعتقد أن شعوره سيشابه شعوره عند قدومك إليه خاوِ اليدين؟!
مؤكد أن هديتك ولو كانت بسيطة ستسعده كثيرًا بأنك تذكرت أن تحمل إليه أي شيء عند قدومك
بالنسبة لي أحب جدًا هذه الحركة أيًا كان من أزور أحب ألا أدخل عليه خاوية اليدين فربما في أضيق الظروف ألا يكون لديه شيء يقدمه لي وبذلك أكون قد أزلت عنه الحرج بأن أحضرت معي شيء يمكنه تقديمه فلا يكون حاملاً للهم طوال الجلسة
وهنا لا تفوت الشخص الكريم هذه الحركة فهي تعتبر من البديهيات والغفلة عنها ربما تعطي انطباع غير مريح وخاصة لو كان الشخص الذي تزوره هي أول زيارة لك عنده فليس بينكم عشم الحضور خاوِ اليدين
وهنا نقول تهادو تحابو
بالنسبة لحفظ المقامات
يظن بعضهم أن التبسط في الحديث مع من هو أكبر منه سنًا أو مقامًا هو السبيل لخفض التوتر بينهم ولنشر جو من المصداقية والألفة مثلاً
متناسيًا أنه مهما كان بين الأصدقاء فإن بين الصداقة والوقاحة شعرة فلا يجوز لك على سبيل المثال مناداة من هو أكبر منك باسمه أو بصيغة المخاطب "أنت" أو بصيغة المجهول "قلتله" وهنا دون أن تشعر أنت ودون أن يقصد هو توضع حواجز بينكم من عدم التقبل لا تظهر إلا بعد فترة
فعذرًا ورجاءً لو كان شخص يكبرك في السن ولو كان شخص غريب عنك -وإن كان حتى أصغر منك سنًا- لن يضرك شيء أن تقول له "حضرتك" فهذا لا يقلل منك وإنما على العكس يعتبر من قبيل احترامك لنفسك بحيث لا تسمح لأحد بأن يتطاول عليك تحت ستار الصداقة
إشارات الأيدي أثناء الكلام
يجب أن تعرف جيدًا أن إيماءاتك وإشاراتك أثناء الكلام عليها عامل كبير في إيصال رسالتك للغير فهي تحمل 70% من الرسالة فإن صحت إيماءاتك صحت رسالتك وإن خانتك إيماءاتك لن يفيدك كلام الدنيا للتعبير عما يدور بخلدك فيجب مراعاة مقامات الآخرين هنا أيضًا فانتبه جيدًا إلى كل حركة تصدر عنك لعلها ترفع من قدرك أو عساها تحط بك إلى مستوى لا تحمده
بادر بتقديم يد العون للغير
لا تعامل الناس في تصرفاتك ولكن عامل الله فهذا الأمر الذي طلبه منك أحدهم إنما الله هو المطلع عليه فلتؤده على خير وجه ليس من أجل عيون طالبه ولكن من أجل ثواب الله فيه ووقتها حقًا لن تندم على خير قدمته في أحد الجاحدين فلقد أخذت أجرك على ثوابك بالفعل من العلي القدير
لا تلوم أحدهم على رفضه تلبية طلب لك
تذكر جيدًا أن طلبك ما هو إلا طلب أي أنه ليس أمر والفرق واضح بين المعنيين فالأمر يصدر ممن يملك الأمر والنهي وفرض العقوبات ولكن الطلب متاح أن يرفضه المطلوب منه أو يقبله فإن قبله فهو فضل منه يجب أن تشكره عليه وإن رفضه فلا ضير في ذلك فما كان طلبك أولاً وأخيرًا إلا طلب قابل للرفض أو القبول
أكتفي بهذا القدر إلى الآن فربما أتذكر بعض الأخلاقيات الضائعة في وقت لاحق وأوافيكم بها
جزاكم الله خير على سعة صدركم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
7 آراءكم:
امممممممممممم
اول تلعيق
تقريبا كدا
طيب عارفة يا E73
دا الموضوع اللى كنت عايز اتكلم عليه فىالبوست الجديد بس ربنا يسمحك بقى سابقتينى .. نياهاهاهاع
بس بصراحة مش كنت هتناولالموضوع زى ما انتى كاتبه كدا الله ينور عليكى بصراحة
فى حاجات تانية هى اللى لفتت انتباهىالفترة اللى فاتت وفى منا انا شخصيا بغلط فيها
عموما يمكن موضوع الاخلاقيات دا اختفى كتير جدا من على ساحةالاخلاق المصرية
بس طالما فى ناس بينالحين والاخر بتفكر فىالموضوع دا اعتقد انه ممكن اجات كتيرة تتغير
وتوبيك بجد جامد جدا وعجبنى فى فكرته
انطلقىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
طيب خلاص طالما كنت هتتناوله من وجهة نظر تانية فأنا في انتظار المقال بتاعك
حتى نشوف الناس بتفكر ازاي وإيه اللي الناس بتصادفه في الحياة
منتظرة وجهة نظرك عن المشكلة دي في المقال الجديد عندك
عندك حق يا نوسه والله
بجد مش باخجل ابدا انى اقول انى اتعملت وما زلت باتعلم منك حاجات كتير وباقوم بتطبيقها لدرجة ان اصبحت اشياء اعتياديه في حياتى
ربنا يكرمك
موضوع جميل اوى يا نونوونقطه واجب الضيافه دى مهمه جدا جدا بالنسبالى انا وبحبها جدا بجد
والنسبه لموضوع حفظ المقامات
انا شخصيا بصراحه مش بعملو كتير
وحتى فى ناس لو انا قولتلها حضرتك بتزعل
وتقولى انى كده بعمل فرق بينا
بوست جامد يا نونو
الله يكرمك يا سوسة
ربنا يهديني ويهديكي للي فيه الخير دائما يا رب
وأكيد طبعا أنا كمان اتعلمت منك
نحن وإياكم
منو
أخيرا ظهرتي
مش الفكرة يا منو أنا مكنتش أقصد كل الناس
أنا كنت أقصد اللي أكبر مننا سنًا ومقامًا
يعني ميصحش أتعامل مع والدي ووالدتي زي مبتعامل مع ابن الجران مثلا
ولا يصح أتعامل مع الدكتور أو الأستاذ بتاعي زي مبعامل اخويا الصغير
لكل مقام مقال دا اللي كنت أقصده
لكن طبعا مش معنى كدى اني طالما اكبر منك بأربع سنين يبقى تقوليلي حضرتك دا بالنسبة ليا انا وانتي لأن احنا الاتنين مقامًا زي بعض وإن كنت أنا أكبر منك فده هيفرض طريقة في الكلام من نوع آخر انك مثلا مش هبقى ماشية معاكي وتناوليني قفا مثلا
إرسال تعليق