الخميس، 19 مايو 2016

أجل أحتاجك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجل أحتاج لدعم
..
أجل أود من صميم قلبي أن أترك العمل الحكومي
الآن!!!
أجل الآن
الآن وبعد مرور ستة سنوات من الشقاء والعناء
الآن وقد طلبوا منا أخيرًا الأوراق اللازمة لاستكمال إجراءات التثبيت
الآن وقد فاض بي الكيل
...
أريد الرحيل الآن
الأمل الذي تأخر وانغمس بالذل والمهانة قرابة الست سنوات أصبح الآن فوق طاقتي
لا أريدك
أبغضك
الهدف الذي يتحقق بعد أوانه بسنوات لا يستحق التحقق
ليس له معنى
..
أجل أحتاج لعون
لا أريد من أحد أن "ينصحني" بألا أترك العمل
هذا النصح اللزج الذي آلفته
لا أريده ولا أريد سماعه ولا أريد مردديه
سأمت هذه الكلمات المشوهة
الرازق الله
أرفض أن أستمر على هذا النحو
لو أنني وجدت عمل ثابت ممل رتيب
فقد فقدت نفسي في المقابل
لا أريده ولكن أريدني
..
أجل أحتاج إليك لتكون إلى جواري
القرارات المصيرية دائمًا ما تحتاج لمن يدفعك لاتخاذها
سيدنا محمد –صل الله عليه وسلم- احتاج لسيدتنا خديجة يوم نزول الوحي عليه
من قبله سيدنا موسى احتاج سيدنا هارون ليكون معه
سيدنا آدم احتاج سيدتنا حواء
لن أخجل من الاعتراف بأنني في حاجة لمن يدعمني
لمن يؤمن بي
لمن يخبرني أنني قادرة
أن عمل الحكومة ليس هو ما يشكل شخصيتي
ولكن شيخصيتي هي من ستضمن لي الحياة المكرمة فيما بعد
وهذا كله من رزق الله الذي سيأتيني في أي وظيفة كنت
أجل أريدك إلى جواري لتدعمني
لأتكئ عليك وأقول للعالم أنك معي وتدعمني في قراري
أريدك لتذكرني بنفسي لتخبرني بأنني قادرة
بأن الشمس لن تسقط فوق رأسي لو تركت ما كرهته
..
أحتاجك لتساعدني على الترحال
أحتاجك لتقتلع جذوري من هذه التربة العفنة
أحتاج من يؤمن بأن الرزق ليس في مكان بعينه ولكنه بيد مالك الملك
أحتاجك لننتقل معًا من هنا لهناك
أن تؤمن بما أؤمن به
أحتاج روح المغامرة بداخلك وعدم رضوخك لمعتقدات البشر
أجل أحتاجك
أين أنت ومن تكون ولماذا لا تدعمني الآن
..
لماذا تنتظر كل هذا الوقت لتعلن لي عن نفسك وتخبرني بأنه أنت من يؤمن بما أؤمن به
..
أنت..فقط أنت
..
أخبرني بأنني قادرة على كسر الحواجز
أخبرني بأنني قادرة على بناء الجسور
أخبرني بأنني لم أكن مثل البشر وسوف لن أكون
أخبرني بأنك تؤمن بقدراتي ومواهبي
أخبرني بأنك ستكون عوني دائمًا ولن تتخلى عني يومًا
ولا تتخلى عني
أخبرني أنه يمكنني الآن أن أغمض عيني وأسير على خيط عال فوق فوهة بركان دون أن أسقط
لأنك معي
أخبرني أن القيود وهم علينا محوه من ناظرنا
..
أرجوك انقذني إنهم منافقون لا أريد التواجد بينهم أكثر من ذلك


0 آراءكم: