الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله لا يحرمني منك ولا ليلة أبعدها عنك
نبدأ من البداية وبالتفصيل الممل لما الوالد أخد أجازة من الشغل شهر 7 اللي فات وكان مقرر اننا نسافر نغير جو قبل رمضان لمدة أسبوع في أي محافظة ساحلية
لكن للأسف الخطة مكملتش وبدل ما نقضي الصيف على الساحل قضيناه في القاهرة "عطل فني بسيط"
وقتها جالي إحباط قوي ومكنتش أعرف إن بابا مخبيلي مفاجأة
وقبل ما رمضان يخلص يوم السبت قبل اللي فات لقيت بابا أخد إجازة من الشغل لمدة أسبوع بما فيهم أيام العيد وقالنا نجهز نفسنا عشان نسافر سفرية حلوة بدل اللي ضاعت قبل رمضان
وطبعًا فضلنا نخطط ونتكتك ياترى نروح فين نروح فين نروح فين؟ وايه المكان اللي مش هيبقى زحمة في العيد وبابا كلم اخواتي المتزوجات علشان ينضموا لنا في الرحلة دي
طبعًا في الوقت دا من السنة والمناخ طالع نازل ولا همه حد الواحد بيجيله دور برد في السريع ويروح يوم والتاني ولقيت محدش أخد خطوة جدية
ولقيت اختي بتقولي زوجها عنده شغل واختي التانية بتقولي انا مش عاوزة اتعدي من البرد لأني بلقطه بسرعة وخايفة على صحتي ولقيت ماما ارهقت من عمل الكحك والبسكوت
وأجلنا السفر يوم كمان
فين وفين لقيت إن كدا الإجازة هتضيع زي اللي قبلها وبجد جالي إحباط جامد جدًا بعد الخطط والأوهام اللي عشت فيها وندور على شاليهات في مطروح ولا في راس سدر ولا في العين السخنة وفي النهاية يبقى الموضوع فركش
صحيت يوم الثلاثاء من بدري ولبست لبس خروج على آذان الظهر وحضرت هدومي واتصلت بأختي وقلتلها اجهزي عشان هنسافر طبعًا هي اتخضت مش لسة قايلنلي امبارح بالليل انكم مش رايحين في حتة؟
قلتلها لأ خلاص احنا لابسين وهدومنا جاهزة واجهزي انتي كمان وهنتقابل على الطريق وان شاء الله هنروح مطروح
طبعًا حاولت تعترض وتفلفص وتقولي المشوار طويل ومش هنلحق نعمل حاجة والأيام هتضيع على الفاضي
المهم صحيت الناس اللي في البيت عندي وقلتلهم انا لبست وجهزت شنطتي ويلا بينا عشان نسافر مش عاوزة اقعد بهدومي كتير الدنيا حر
طبعًا لما بتحط اللي قدامك في الأمر الواقع بتديله دافعة جامدة جدًا وحماسة كبيرة أنه يطرد الكسل
وبالفعل صحيوا وجهزوا شنطهم بس أقاربي كانوا جايين من المحافظات للاحتفال بالعيد عند تيتة في بيت العائلة ومكنش ينفع هم ييجوا من هنا واحنا نسافر من هنا فقررنا نأجل السفر للفجر علشان كمان منبقاش مسافرين بالليل ونلاقي مكان نبات فيه لما نوصل
وقد كان رحنا لنينة وفضلنا عندها لحد العشا وهما روحوا وانا استأذنت الوالد افضل قاعدة مع قرايبي للساعة 1 ويبعتلي اخويا ياخدني لأنهم برضه واحشني
وقد كان
جعت البيت لقى وجهزت الحاجة وعلى الساعة 5 كنا متحركين
الغريب بقى إني مثلا لو مسافرة القاهرة ولا أي محافظة قريبة ألاقي نفسي كابس عليا النوم لكن واحنا على الطريق لمطروح طول الطريق عيني مفنجلة طول الست ساعات كان فيه نص ساعة أخيرا كدا دماغي تقلت فيها بس برضه كنت حاسة باللي حواليا
المهم طلعنا من على الطريق الساحلي وعند اسكندرية فولنا بنزين من عند الوطنية وبابا قال يتمم على الكاوتشات ويتأكد من الضغط بتاعها
لقينا فردة 19 وفردة 28 وفردة 36 ومش فاردة 32
طبعًا حاجة في الضياع بابا قال للراجل يظبطهمله كلهم على 30 وقد كان
وانطلقنا نكمل طريقنا إلى مطروح
وإذا بالسيارة عند مارينا تعمل
بوووووخ كركركركركركركركركر ومشينا بيها شوية وهي بتتنطط وبتتأرجح وبابا ركن على جنب الطريق
ايه اللي حصل؟
دي العجلة فرقعت
طبعًا سؤالي النبيه ليه يا بابا فضلت سايبها تمشي ومفرملتش أول ما العجلة فرقعت
وكان الرد منطقي جدًا احنا كنا ماشيين على سرعة 140 فلو العجلة فرقعت واللي سايق فرمل العربية تتقلب ومن الأساس جانب الطريق منحدر ومعلهوش لا سور ولا رصيف وكل سنة وانتوا طيبين بس الحمد لله قدر ولطف ومحصلش أي حاجة وتم تغيير الكاوتش اللي فرقع بالكاوتش الاستبن
وشرعنا في استكمال الرحلة وإذا بنا قبل مطروح وعند الكيلو 45 تحديدًا نلاقي
فوووخ تريكتريكتريكتريكتريك المرادي أصعب من اللي قبلها والعربية بتتنطط جامد وانا مخضوضة وسادة وداني وباصة لتحت ومش عاوزة افتح عيني مشينة مسافة اطول من المرة اللي قبلها لحد ما وقفنا
الكوتش اللي ورا فرقع
طبعًا مكنش معانا غير استبن واحد بس وخلاص ركبناه المرة اللي فاتت نعمل ايه بقى دلوقتي بابا واخويا وماما نزلوا يشوفوا ايه الأخبار وانا اتصلت بأختي واللي كانت بتبعد عننا 100 كيلو وحكتلها اللي حصل اقترح عليا زوجها عدة اقتراحات من ضمنها إما إن أخويا ياخد الفردة اللي فرقعت ويوقف أي عربية لحد مطروح يغير الكاوتش ويرجعلنا بنفس الطريقة
أو إننا نوقف حد على الطريق
أو الاختيار الأخير ننتظرهم ساعة على ما يوصلولنا ويدولنا الاستبن بتاعتهم وطبعًا كنا الساعة 10 ونص في عز نقحة الشمس
بابا واخويا فضلوا يحاولوا يوقفوا عربية نفس النوع علشان يبدلوا معاها الاستبن لحد أول مطروح وساعتها يحلها حلال لكن للأسف "والطبيعي في ظروف البلد وطبيعة الطريق" محدش كان بيستجيب
لحد ما فقدنا الأمل بقى وقررنا اننا هننتظر ساعة وإذا بنا بنفحص خسائر السيارة من جراء الكاوتش اللي فرقع والاكسدام اللي اتكسر والرفرف اللي طار والطاسات اللي ذهبت في خبر كان عربية قربت علينا من نفس النوع ومهدية وبتزمر مكناش منتبهين قوي
وبعد ما عدتنا بمسافة أخويا انتبه لها وشاور للي سايق وكتر ألف خير صاحب السيارة رجعلنا تاني
اللي انا بجد مبسوطة منه قوي وحتى الأن ومن وقتها بدعيلهم عشانه أنا لو مكان اللي سايق ومعايا مراتي وأطفالي وشايف ناس بتشاورلي على طريق مقطوع ومفيهوش أي مقاومات للحياة مكنتش هقف
بس هو بجد طلع جدع قوي قوي قوي وادالنا الاستبن بتاعه وفضلنا ماشيين معاه بشويش لحد مطروح وفضل يلف معانا على حد بتاع كاوتشات يكون فاتح لكن طبعًا كنا يوم الأربع وعيد ومكدش فاتح خالص المهم تبادل أرقام التليفونات مع بابا وقاله انه قاعد في مطروح 5 أيام وفي أي يوم وقت ما يغير الكاوتش ممكن بابا يتصل به "بجد إنسان ذوق ذوق ذوق" ربنا يباركلهم ويسعدهم يا رب وبالمناسبة طلع اسكندراني أجدع ناس الحقيقة
وبالفعل انتظرنا اختي وزوجها لما وصلوا علشان نحجز شاليه وبعد لفة بتاعت ساعتين وصلنا لفيلا في قرية اسمها علم الروم على أول مطروح في شاطئ منعزل والقرية أصلا شكلها مهجور بس دا هو اللي كان مطلوب إثباته لأننا "انا واختي" كان نفسنا ننزل البحر بقالنا ييجي 10 سنين ولا اكتر منزلناهوش عشان بيبقى فيه ناس على الشاطئ
يوم الأربع بقى وبعد ما حجزنا الشاليه بابا وأخويا وزوج اختي قرروا ينزلوا البحر الشاطئ كان رملي على صخري وهم مكانوش واخدين بالهم من كدا وبالتالي التلاتة رجلهم اتعورت في المية وطلعوا بيعرجوا :D وانا وماما واختي اتمشينا على الشاطئ لأن كان فيه ناس بتعوم "كانوا قليلين جدًا يعني اسرتين ولا حاجة" والكلام دا طبعًا بعد ما كنا اتغدينا ورتبنا حاجتنا في الشاليه وظبطنا الدنيا
افتكرت صحيح قبل ما ننزل البحر كان زوج اختي وبابا راحوا مع السمسار عشان يدوروا على حد بتاع كاوتش ويشتروا شوية حاجات كانت نقصانا ولما رجعوا نزلوا البحر بقى وكانوا أخدوا نمرة الراجل بتاع الكاوتش لأنه كان بيعيد
وانقضي يوم الأربع على هذه الشاكلة كان المفروض هننزل نتعشى بالليل بس اختي مكنتش قادرة ودخلت تنام وعليه اتعشينا في البيت ونمنا بدري بدري
قبل ما ننام بقى واحنا قاعدين قدام الشاليه "هو بيطل على البحر" والدنيا ليل وانا وزوج اختي عمالين نخوف ماما ونقولها على النداهة والعفاريت اللي بتخطف الناس وبتطلع من البحر بالليل وعمالين نضحك
طلعت انا بقى انام "الشاليه 3 حجرات وبالتالي كنت انا واخويا في حجرة وهو مكنش عايزني ابات معاه في نفس الأوضة بس انا غلسة وقلتله مش عاجبك انزل نام في الصالة :D" المهم طلعت وهو كان نام بالفعل وانا صليت ولسة رايحة انام ألاقيه بيتكلم قربت ناحيته أشوف هو بيكلم مين في الموبايل لقيت ان الموبايل مقفول أصلا اتاريه بيكلم نفسه وهو نايم
طبعًا اتفزعت وكل الحكاوي اللي كنت بخوف بيها ماما تحت طلعتلي كنت هرقيه بس بأمانة خفت وقررت اني أروح على سريري وأقرأ قرآن بصوت عالي وانتهينا وقد كان انا قلت يمكن بيعمل كدا عشان يخضني لأني غلست عليه ومرضتش اروح ابات مع بابا وماما
تاني يوم الساعة 7 وربع صباحًا بابا صحي وجه يصحينا عشان نلحق ننزل المية قبل ما حد يصحى واليوم دا كان يوم الخميس طبعًا انا مبعرفش انام بعمق في مكان غير اوضتي اللي في بيتنا فصحيت بسرعة وانتظرت بابا يصحيهم علشان ننزل
وبعد ما هم صحيو وانا لابسة وقاعدة على السرير منتظرة اخويا يصحى عشان كلنا ننزل لقيت اختي جتلي وقالتلي ان زوجها مش راضي يصحى وهو مش عاوز يفضل قاعد في الشاليه لوحده وانها مش ضامنة اخويا لما يصحى ينزل ويسيبه لوحده فطلبت مني اقعد انا كمان وقد كان ورحت انا في ثبات عميق على غير العادة
عرفت لما صحيت انها لما راحت الشاطئ ولقت مفيش حد خالص رجعت وصحت زوجها وهو راح معاها وجت ندهت عليا بس انا مصحتش فسابتني نايمة وراحوا هم الشاطئ
طبعًا انا لما صحيت كنت بغلي لأني كان نفسي انزل المية ومفيش حد على الشاطئ
بس على مين بقى لما اخويا صحي فضلت ازن عليه يروح معايا الشاطئ ويتصرف بقى لأني عاوزة انزل المية
وبالفعل لن هو كمان كان عاوز ينزل اخدني ورحنا "بأمانة كان فيه ناس على الشاطئ بس كان واحد ماليزي ومراته وواحد مصري وأطفاله" فانا قلت كل واحد ملهي في حاله والشاطئ كبير وقررت اني انزل وطبعًا أخويا كان نفسه يسبني ويخلع ويرح يعوم في الغويط بس انا غلست عليه وقلتله لو رحت هاجي وراك واتحمل انت النتائج "نظرًا لأني متعلمتش سباحة وانا صغيرة زي اخواتي لكن بعرف اعوم عوم بِرَك اللي هو أي تطيش وخلاص يوصلني متر لقدام" وهو فضل يعلمني ازاي افضل واقفة ثابتة في مكاني عمودي وانا رجلي مش على الأرض "زي ما بيسموها عومة الكلب" واتعلمتها وحاول يعلمني ازاي اعوم بسرعة بس على مين دانا نسيت اللياقة البدنية من زمااااااااان والتوازم كمان
المهم هو كان رابط الجرح بتاع رجله بتاع اليوم اللي قبله والرباط فك ورجله وجعته فقالي اننا هنطلع وكنا بالفعل طالعين بس لقينا بابا جه فأنا فضلت مع بابا على ما اخويا يروح يغير على الجرح
وشوية ولقيت اختي وزوجها جايين يتمشوا على المية شوية وطلعنا واخدنا دوش ونزلنا وسط البلد نلف على بتوع الكاوتش ايه دا صحيح نسيت اقول ان بعد ما هم طلعوا من المية الصبح نزلنا فطرنا عند واحد اسمه الشبراوي مكنش الفول بتاعه حلو بصراحة وانا مليش في الطعمية قد كدا بس قالولي انها كانت حلوة والبطاطس مكنش عليها اي ملح ولا توابل ولفينا على الكاوتش وبرضه الناس كلها قافلة ولما رجعنا البيت بقى ونزلنا بعد العصر البحر ورجعنا البيت وعلى بعد العشا كدا نزلنا عشان نتغدى
اختي طالبة معاها ماك واحنا بنتقرف من ريحته رحنا احنا على كووك دور وبعدها ختمناها بصابر وفولنا بنزين والناس كانت طوابير وكان فيه أزمة بنزين كانت العربيات واقفة على البنزينات بالطوابير بتوصل لـ40 عربية تقريبافولنا وروحنا نمنا
وصحينا يوم الجمعة يوم الخميس لما نزلت المية العصر سبت الخواتم بتاعتي مع اختي لأنها منزلتش المية "لأن مينفعش حد ينزل باي خواتم المية لأن المية المالحة بتسلت الخواتم من غير ما الواحد يحس ويبقى عليه العوض" المهم يوم الجمعة بقى بابا صحاني الساعة 8 الصبح وكان الشاطئ فاضي تماما قلتلها يخلي الخواتم معاه هو في جراب نظارة الشمس عشان متضعش لأن اختي مكانتش لسة صحيت
ونزل بابا واخويا وماما وانا حصلتهم ولقيت ماما نزلت البحر لأول مرة في عمرها كله تنزل البحر وكانت مبسوطة جدًا ومسخسخة من الضحك من شعورها انها خفيفة قوي وطافية على وش المية وبابا واخويا علموها الطفو على ظهرها ولما انا حصلتهم ولقتها بسوطة قوي كدا قلت اعلمها كمان ازاي تقف ورجلها مش على الأرض بس مكانتش لسة اتعودت على كثافة مية البحر ومكانتش عارفة تقف على رجلها بعد ماهي طافية على ظهرها وانا بحاول انزلها رجلها على الأرض وساندة ظهرها علشان راسها تبقى فوق المية وبضغط على رجلها وهي بتغطس في المية كلها أصلاً لأني مش عارفة أظبطها لوحدي وبابا بيبصلي بيقولي بتعملي ايه يا مجنونة؟ قلتله بغطسها يا بابا
انا كنت مسخسخة من الضحك بجد اللي يبصلي يقول بغرقها وجه بابا هو اللي وقفها وهي كانت مبسوطة قوييييييييييييي وكلنا كنا مبسوطين انها مبسوطة كدا
لحد لما الراجل الماليزي ومراته جم الشاطئ فماما طلعت ورجعت الشاليه وفضلت انا وبابا واخويا وكذلك مسكت في بابا ومرضتش اخليه يستمتع بالبحر ولا يروح يعوم بعيد عني والمرادي بقى سبت اخويا يعوم بعيد براحته وبابا قالي على حاجة حلوة جدًا انا مكنتش منتبهة لها اليوم اللي قبله مع اني زمان كنت بعملها في حمام السباحة وهي اني لما افتح عيني في المية كفاءتي في العوم تبقى أحسن لما أكون شايفة حوليا بعكس لما اكون مغمضة ببقى بضبش وخلاص وبالعل جربتها والميزة بقى في بحر مطروح انك بتبقى شايف كل شيء في المية نظيفة جدًا حتى في الغويط بتبقى شايف
واخويا لما رجعلنا وادالي نظارة السباحة بتاعته بجد منظر تحفة والصخور والطحالب والقاع رائع من نظارة السباحة تحس انك بتتفرج من شاشة تلفزيون بعكس لما بتفتح بعينك في المية بتبقى الرؤية ضبابية خالص
فين وفين على الساعة 10 كدا طلعنا لما الشمس سطعت بقى وبان فرق درجة الحرارة بين الجو والمية وحسينا بالبرد رجعنا واخدنا دوش وطبعًا اختي وزوجها منزلوش النهارد دا فقرروا انهم ينزلوا هم وسط البلد على ما بابا يروح يشتري كاوتشات
زوج اختي كان بيدور على ورشة لتظبيط زوايا السيارة بتاعته وانا طبعًا وكالعادة شبط فيهم وهم كذلك كالعادة أخدوني معاهم
بس طبعًا لقينا كل الورش قافلة وقررنا نطلع على شاطئ كليوباترا وعجيبة عشان يعوضوا هم النزولة اللي منزلوهاش الصبح
حمام كليوباترا دا بقى على قد ما الطريق له من قرية علم الروم طويل جدًا ومرهق جدًا وشامس حامية إلا أنه بجد تحفة المية هناك غير والطبيعة تحفة وكل حاجة حلوة
زوج اختي قالي انا وهي ننتظره على الشاطئ لحد ما هو يوصل للصخرة اللي في وسط المية ويستطلع الجو ويشوف المية هتوصله لحد فين وهل الصخور بتعور ولا لأ ولو لقى الطريق أمان هيخلينا نروح
وبالفعل هو راح ورجع بس قالنا ان الصخور بتزحلق قوي وهو وقع بس المية المفروض لحد الركبة بس مسافة الـ 100 متر من الشاطئ للصخرة المجوفة المطلق عليها حمام كليوباترا فاقترحت عليه اجرب انا اروح وانا لابسة الشبشب واشوف هتزحلق ولا لأ ولو متزحلقتش أبدل مع اختي الشبشب وتروح هي ووافق ورحت
رحت ورجعت وكان بجد وقت ممتع جدًا ومنظر رائع ومتزحلقتش خالص بالعكس كنت بسند البنات كلهم اللي كانوا بيتزحلقوا طول الطريق
ولما رجعت بدلت مع اختي الشبشب "لأن الشبشب بتاعي شبه الصندل وناشف مش بيزحلق وبصباع مش هيفلت من رجلي" وراح زوج اختي معاها وانتظرتهم انا بالموبايلات على الشاطئ
شوية ولما تأخروا قلت في عقل بالي ما أجرب أحصلهم وهيحصل ايه يعني للكن للأسف يا رتني ما جربت
كل خطوة كنت بخطيها الشبشب يزحلقني واقع والفردة التانية تتقلع والموج جامد يسحبها بعيد وحد جدع يرجعهالي اتكرر المنظر دا 3 مرات فقررت ألم نفسي بقى وأفضل واقفة مكاني لحد ما هم يرجعوا
وأول ما لمحتهم قربوا عاوزة أروحلهم بقى وبمجرد التفكير في إني أخطي خطوة جديدة إذا بي كل ماجي أقف أقع واختي مسخسخة من الضحك ولما قربتلي بتقولي شكلك كان مسخرة "كان فيه عبارة بنقولها واحنا صغيرين بجاجافجع" يعني باجي أجف أجع هي بتقولي منظرك كان بيفكرني بالجملة دي قوي
وطلعنا على الشاطئ وقررنا نروح شاطئ الغرام زوج اختي يعوم شوية وبعدها نطلع على عجيبة
وصلنا شاطئ الغرام وبعد التذاكر اللي على بوابة الشاطئ لقينا سماسرة الشماسي مستلمنا وواحد بيقولنا لو عاوزين تركنوا العربية جنب الشمسية وكلام من دا زوج اختي قاله بكام قاله 50 طبعًا بتاع ايه 50 جنيه يعني غير التذاكر اللي دفعناها بالفعل على مدخل الشاطئ المهم زوج اختي توصل لحل مرضي للطرفين وقاله انا هحجز الكرسي بـ 10 واحنا 3 يبقى 30 والولد وافق وفضل يدل زوج اختي على الطريق عشان يركن عند الشاطئ وجه عند حتة بعيد عن الشاطئ ببتاع 100 متر وبيقوله أيوة يا أستاذ الركنة هنا طبعًا زوج اختي قاله وهي فين الركنة اللي جنب الشمسية اللي قلت عليها طبعًا الولد كان بيأفلم
فزوج اختي قال يكبر دماغه وقالنا ننتظره في العربية لما يروح يشوف شكل الشاطئ بقى ولا هيطلع مفيهوش مكان هو كمان وبالفعل راح ورجع وقالنا ان الشاطئ متروس بني آدمين وقررنا نمشي
ورحنا على عجيبة اتجددت كتير قوي عن من 15 سنة اللي فاتوا آخر مرة رحتها "المرة الأولى والخير" كانت من 15 سنة عملولها بلاط وسور وسلالم محترمة وحاجة جامدة جدًا زمان كان فيه شحم من السفن اللي بتعدي على الشاطئ وكان الشاطئ غير صالح للعوم بسبب الشحم لكن لقتهم نظفوا الشاطئ تمامًا وفيه ناس قاعدة بشماسي كمان بس طبعًا بعد المشوار السخن اللي ضربناه دا زوج اختي قالنا احنا هنتصور جنب المنظر دا من بعيد لأن هنتعب قوي لو نزلنا كل دا وطلعناه تاني وقد كان اتصورنا وقعدنا شوية على السور ومشينا
رحنا ندور على مطعم سمك بقى لأن اختي كانت عاوزة تاكل كابوريا واستكاوزة وجمبري وكلام من دا المهم سألنا ناس كتير وكل واحد يدلنا على كذا واحد
رسينا في النهاية على اتنين واحد اسمه مجدي والتاني اسمه حمو التمساح
مجدي لقينا عنده الجمبري والكابوريا بس مكنش عنده استاكوزة "وكنا كلمنا ماما وعرفنا انها جابت سمك مشوي" المهم قلنا نروح لحمو التمساح ونشوف ايه اخباره لأن اللي كانوا بيقولولنا عليه كانوا بيقولوا غالي وبالفعل لما سألنا وكان الجمبري عند مجدي بـ 100 طلع عند حمو التمساح بـ200 طبعًا صباح الفل أمال الاستكوزة اللي أصلا بـ200 هيبيعها بكام وكنسلنا على الاستكوزة ورجعنا البيت
اتغدينا بقى ونظفنا الحتة وقعدنا نلعب راكت وكورة وآخر اليوم كان المفروض زوج اختي هينزل معانا لوسط البلد نجيب العشا ومية معدنية وكلام من دا وعلى ما اختي وماما ياخدوا قسط من الراحل قعدت انا وهو نلعب دومنو وكتشينة هو غلبني في الكوتشينة وانا غلبته في الدومينو بعد ماكان السكور بتاعه وصل لـ 94/0 لصالحه في كام دور عديت انا الـ 100 باكتساح وهو كان لسة 95
اخويا كان جه من برة وعرف ان فيه سوبر ماركت في القرية اللي احنا فيها وعليه تمت كنسلة المشوار بتاع وسط البلد وراح اخويا اشترى الحاجات من السوبر ماركت وكان المفروض اننا مسافرين يوم السبت الظهر فحاولت انا اظبط الدنيا واجمع الحاجات اللي ممكن ننساها مع بعض ودخلنا نمنا
يوم السبت وعلى الساعة 7 ونص بابا كذلك صحانا عشان ننزل الشاطئ وانا بصراحة مكنتش قادرة من بهدلة اليوم اللي قبله فماما قعدت معايا واختي واخويا وبابا نزلوا هم وشوية وزوج اختي صحي وكنا خلاص هنحصلهم كلنا بس لقيناهم راجين وقالولنا ان فيه ناس نزلوا الشاطئ فقررنا نفطر ونجهز باقي حاجاتنا ونروح بقى
نسيت اقولكم ان في الوقت اللي انا واختي وزوجها رحنا حمام كليوباترا وعجيبة كان بابا جاب الكاوتشات وركبها ورجع للراجل الاستبن بتاعه وياعيني ضاع عليهم يوم الجمعة
المهم بقى أدور على الخواتم بتاعتي مش لاقياها وبابا قالي انه نسى تمامًا إني حطيتها في جراب النظارة ولما كان في وسط البلد يوم الجمعة طلع النظارة ولبسها ومأخدش باله من الخواتم
الحمد لله لقيت الخاتم الذهب في دواسة العربية لكن خاتمي الفضة حبيبي كان ضاع بس الحمد لله طبعًا ان مش الذهب اللي ضاع لأنه عشرة عمر دا من وأنا في 5 ابتدائي وهو معايا مش بقلعه من صباعي خالص
المهم جينا مروحين اخويا يدور على مفتاح العربية بتاع ماما وهو كان واخده منها عشان يركن العربية مش لاقيه قلب الدنيا والشاليه والشاطئ والقرية ومش لاقيه فقررنا نستعوض ربنا فيه وقدر الله وماشاء فعل وشدينا الرحال على الساعة 12 الظهر
والمرادي رجعنا من الطريق الزراعي ووصلنا البيت على آذان المغرب وتوتة توتة فرغت الحدوتة
بس بأمانة كانوا 3 أيام ممتعين بجد كان ناقصهم اختي التانية وزوجها واللي كان عنده شغل في أول يوم في العيد ومقدرش ييجي معانا وهي مرضيتش تسافر عشان يومين بس وقالت البهدلة والطريق والمواصلات ومرضيتش تيجي
وطبعًا انا اللي كان مفرحني قوي إن بابا طول الرحلة بيأكدلي أنه لولايا مكنش هيطلع الرحلة دي وانه طلعها مخصوص علشان يخليني أغير جو لما لقاني مكتئبة الفترة الأخيرة
ربنا يباركلي فيك يا والدي وميحرمنيش منك أبدًا ويسعدك ويرزقك من حيث لا تحتسب
هلاقي زيك فين بس وانا عارفة انك منتظر اليوم اللي ترتاح مني فيه بس ما باليد حيلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله لا يحرمني منك ولا ليلة أبعدها عنك
نبدأ من البداية وبالتفصيل الممل لما الوالد أخد أجازة من الشغل شهر 7 اللي فات وكان مقرر اننا نسافر نغير جو قبل رمضان لمدة أسبوع في أي محافظة ساحلية
لكن للأسف الخطة مكملتش وبدل ما نقضي الصيف على الساحل قضيناه في القاهرة "عطل فني بسيط"
وقتها جالي إحباط قوي ومكنتش أعرف إن بابا مخبيلي مفاجأة
وقبل ما رمضان يخلص يوم السبت قبل اللي فات لقيت بابا أخد إجازة من الشغل لمدة أسبوع بما فيهم أيام العيد وقالنا نجهز نفسنا عشان نسافر سفرية حلوة بدل اللي ضاعت قبل رمضان
وطبعًا فضلنا نخطط ونتكتك ياترى نروح فين نروح فين نروح فين؟ وايه المكان اللي مش هيبقى زحمة في العيد وبابا كلم اخواتي المتزوجات علشان ينضموا لنا في الرحلة دي
طبعًا في الوقت دا من السنة والمناخ طالع نازل ولا همه حد الواحد بيجيله دور برد في السريع ويروح يوم والتاني ولقيت محدش أخد خطوة جدية
ولقيت اختي بتقولي زوجها عنده شغل واختي التانية بتقولي انا مش عاوزة اتعدي من البرد لأني بلقطه بسرعة وخايفة على صحتي ولقيت ماما ارهقت من عمل الكحك والبسكوت
وأجلنا السفر يوم كمان
فين وفين لقيت إن كدا الإجازة هتضيع زي اللي قبلها وبجد جالي إحباط جامد جدًا بعد الخطط والأوهام اللي عشت فيها وندور على شاليهات في مطروح ولا في راس سدر ولا في العين السخنة وفي النهاية يبقى الموضوع فركش
صحيت يوم الثلاثاء من بدري ولبست لبس خروج على آذان الظهر وحضرت هدومي واتصلت بأختي وقلتلها اجهزي عشان هنسافر طبعًا هي اتخضت مش لسة قايلنلي امبارح بالليل انكم مش رايحين في حتة؟
قلتلها لأ خلاص احنا لابسين وهدومنا جاهزة واجهزي انتي كمان وهنتقابل على الطريق وان شاء الله هنروح مطروح
طبعًا حاولت تعترض وتفلفص وتقولي المشوار طويل ومش هنلحق نعمل حاجة والأيام هتضيع على الفاضي
المهم صحيت الناس اللي في البيت عندي وقلتلهم انا لبست وجهزت شنطتي ويلا بينا عشان نسافر مش عاوزة اقعد بهدومي كتير الدنيا حر
طبعًا لما بتحط اللي قدامك في الأمر الواقع بتديله دافعة جامدة جدًا وحماسة كبيرة أنه يطرد الكسل
وبالفعل صحيوا وجهزوا شنطهم بس أقاربي كانوا جايين من المحافظات للاحتفال بالعيد عند تيتة في بيت العائلة ومكنش ينفع هم ييجوا من هنا واحنا نسافر من هنا فقررنا نأجل السفر للفجر علشان كمان منبقاش مسافرين بالليل ونلاقي مكان نبات فيه لما نوصل
وقد كان رحنا لنينة وفضلنا عندها لحد العشا وهما روحوا وانا استأذنت الوالد افضل قاعدة مع قرايبي للساعة 1 ويبعتلي اخويا ياخدني لأنهم برضه واحشني
وقد كان
جعت البيت لقى وجهزت الحاجة وعلى الساعة 5 كنا متحركين
الغريب بقى إني مثلا لو مسافرة القاهرة ولا أي محافظة قريبة ألاقي نفسي كابس عليا النوم لكن واحنا على الطريق لمطروح طول الطريق عيني مفنجلة طول الست ساعات كان فيه نص ساعة أخيرا كدا دماغي تقلت فيها بس برضه كنت حاسة باللي حواليا
المهم طلعنا من على الطريق الساحلي وعند اسكندرية فولنا بنزين من عند الوطنية وبابا قال يتمم على الكاوتشات ويتأكد من الضغط بتاعها
لقينا فردة 19 وفردة 28 وفردة 36 ومش فاردة 32
طبعًا حاجة في الضياع بابا قال للراجل يظبطهمله كلهم على 30 وقد كان
وانطلقنا نكمل طريقنا إلى مطروح
وإذا بالسيارة عند مارينا تعمل
بوووووخ كركركركركركركركركر ومشينا بيها شوية وهي بتتنطط وبتتأرجح وبابا ركن على جنب الطريق
ايه اللي حصل؟
دي العجلة فرقعت
طبعًا سؤالي النبيه ليه يا بابا فضلت سايبها تمشي ومفرملتش أول ما العجلة فرقعت
وكان الرد منطقي جدًا احنا كنا ماشيين على سرعة 140 فلو العجلة فرقعت واللي سايق فرمل العربية تتقلب ومن الأساس جانب الطريق منحدر ومعلهوش لا سور ولا رصيف وكل سنة وانتوا طيبين بس الحمد لله قدر ولطف ومحصلش أي حاجة وتم تغيير الكاوتش اللي فرقع بالكاوتش الاستبن
وشرعنا في استكمال الرحلة وإذا بنا قبل مطروح وعند الكيلو 45 تحديدًا نلاقي
فوووخ تريكتريكتريكتريكتريك المرادي أصعب من اللي قبلها والعربية بتتنطط جامد وانا مخضوضة وسادة وداني وباصة لتحت ومش عاوزة افتح عيني مشينة مسافة اطول من المرة اللي قبلها لحد ما وقفنا
الكوتش اللي ورا فرقع
طبعًا مكنش معانا غير استبن واحد بس وخلاص ركبناه المرة اللي فاتت نعمل ايه بقى دلوقتي بابا واخويا وماما نزلوا يشوفوا ايه الأخبار وانا اتصلت بأختي واللي كانت بتبعد عننا 100 كيلو وحكتلها اللي حصل اقترح عليا زوجها عدة اقتراحات من ضمنها إما إن أخويا ياخد الفردة اللي فرقعت ويوقف أي عربية لحد مطروح يغير الكاوتش ويرجعلنا بنفس الطريقة
أو إننا نوقف حد على الطريق
أو الاختيار الأخير ننتظرهم ساعة على ما يوصلولنا ويدولنا الاستبن بتاعتهم وطبعًا كنا الساعة 10 ونص في عز نقحة الشمس
بابا واخويا فضلوا يحاولوا يوقفوا عربية نفس النوع علشان يبدلوا معاها الاستبن لحد أول مطروح وساعتها يحلها حلال لكن للأسف "والطبيعي في ظروف البلد وطبيعة الطريق" محدش كان بيستجيب
لحد ما فقدنا الأمل بقى وقررنا اننا هننتظر ساعة وإذا بنا بنفحص خسائر السيارة من جراء الكاوتش اللي فرقع والاكسدام اللي اتكسر والرفرف اللي طار والطاسات اللي ذهبت في خبر كان عربية قربت علينا من نفس النوع ومهدية وبتزمر مكناش منتبهين قوي
وبعد ما عدتنا بمسافة أخويا انتبه لها وشاور للي سايق وكتر ألف خير صاحب السيارة رجعلنا تاني
اللي انا بجد مبسوطة منه قوي وحتى الأن ومن وقتها بدعيلهم عشانه أنا لو مكان اللي سايق ومعايا مراتي وأطفالي وشايف ناس بتشاورلي على طريق مقطوع ومفيهوش أي مقاومات للحياة مكنتش هقف
بس هو بجد طلع جدع قوي قوي قوي وادالنا الاستبن بتاعه وفضلنا ماشيين معاه بشويش لحد مطروح وفضل يلف معانا على حد بتاع كاوتشات يكون فاتح لكن طبعًا كنا يوم الأربع وعيد ومكدش فاتح خالص المهم تبادل أرقام التليفونات مع بابا وقاله انه قاعد في مطروح 5 أيام وفي أي يوم وقت ما يغير الكاوتش ممكن بابا يتصل به "بجد إنسان ذوق ذوق ذوق" ربنا يباركلهم ويسعدهم يا رب وبالمناسبة طلع اسكندراني أجدع ناس الحقيقة
وبالفعل انتظرنا اختي وزوجها لما وصلوا علشان نحجز شاليه وبعد لفة بتاعت ساعتين وصلنا لفيلا في قرية اسمها علم الروم على أول مطروح في شاطئ منعزل والقرية أصلا شكلها مهجور بس دا هو اللي كان مطلوب إثباته لأننا "انا واختي" كان نفسنا ننزل البحر بقالنا ييجي 10 سنين ولا اكتر منزلناهوش عشان بيبقى فيه ناس على الشاطئ
يوم الأربع بقى وبعد ما حجزنا الشاليه بابا وأخويا وزوج اختي قرروا ينزلوا البحر الشاطئ كان رملي على صخري وهم مكانوش واخدين بالهم من كدا وبالتالي التلاتة رجلهم اتعورت في المية وطلعوا بيعرجوا :D وانا وماما واختي اتمشينا على الشاطئ لأن كان فيه ناس بتعوم "كانوا قليلين جدًا يعني اسرتين ولا حاجة" والكلام دا طبعًا بعد ما كنا اتغدينا ورتبنا حاجتنا في الشاليه وظبطنا الدنيا
افتكرت صحيح قبل ما ننزل البحر كان زوج اختي وبابا راحوا مع السمسار عشان يدوروا على حد بتاع كاوتش ويشتروا شوية حاجات كانت نقصانا ولما رجعوا نزلوا البحر بقى وكانوا أخدوا نمرة الراجل بتاع الكاوتش لأنه كان بيعيد
وانقضي يوم الأربع على هذه الشاكلة كان المفروض هننزل نتعشى بالليل بس اختي مكنتش قادرة ودخلت تنام وعليه اتعشينا في البيت ونمنا بدري بدري
قبل ما ننام بقى واحنا قاعدين قدام الشاليه "هو بيطل على البحر" والدنيا ليل وانا وزوج اختي عمالين نخوف ماما ونقولها على النداهة والعفاريت اللي بتخطف الناس وبتطلع من البحر بالليل وعمالين نضحك
طلعت انا بقى انام "الشاليه 3 حجرات وبالتالي كنت انا واخويا في حجرة وهو مكنش عايزني ابات معاه في نفس الأوضة بس انا غلسة وقلتله مش عاجبك انزل نام في الصالة :D" المهم طلعت وهو كان نام بالفعل وانا صليت ولسة رايحة انام ألاقيه بيتكلم قربت ناحيته أشوف هو بيكلم مين في الموبايل لقيت ان الموبايل مقفول أصلا اتاريه بيكلم نفسه وهو نايم
طبعًا اتفزعت وكل الحكاوي اللي كنت بخوف بيها ماما تحت طلعتلي كنت هرقيه بس بأمانة خفت وقررت اني أروح على سريري وأقرأ قرآن بصوت عالي وانتهينا وقد كان انا قلت يمكن بيعمل كدا عشان يخضني لأني غلست عليه ومرضتش اروح ابات مع بابا وماما
تاني يوم الساعة 7 وربع صباحًا بابا صحي وجه يصحينا عشان نلحق ننزل المية قبل ما حد يصحى واليوم دا كان يوم الخميس طبعًا انا مبعرفش انام بعمق في مكان غير اوضتي اللي في بيتنا فصحيت بسرعة وانتظرت بابا يصحيهم علشان ننزل
وبعد ما هم صحيو وانا لابسة وقاعدة على السرير منتظرة اخويا يصحى عشان كلنا ننزل لقيت اختي جتلي وقالتلي ان زوجها مش راضي يصحى وهو مش عاوز يفضل قاعد في الشاليه لوحده وانها مش ضامنة اخويا لما يصحى ينزل ويسيبه لوحده فطلبت مني اقعد انا كمان وقد كان ورحت انا في ثبات عميق على غير العادة
عرفت لما صحيت انها لما راحت الشاطئ ولقت مفيش حد خالص رجعت وصحت زوجها وهو راح معاها وجت ندهت عليا بس انا مصحتش فسابتني نايمة وراحوا هم الشاطئ
طبعًا انا لما صحيت كنت بغلي لأني كان نفسي انزل المية ومفيش حد على الشاطئ
بس على مين بقى لما اخويا صحي فضلت ازن عليه يروح معايا الشاطئ ويتصرف بقى لأني عاوزة انزل المية
وبالفعل لن هو كمان كان عاوز ينزل اخدني ورحنا "بأمانة كان فيه ناس على الشاطئ بس كان واحد ماليزي ومراته وواحد مصري وأطفاله" فانا قلت كل واحد ملهي في حاله والشاطئ كبير وقررت اني انزل وطبعًا أخويا كان نفسه يسبني ويخلع ويرح يعوم في الغويط بس انا غلست عليه وقلتله لو رحت هاجي وراك واتحمل انت النتائج "نظرًا لأني متعلمتش سباحة وانا صغيرة زي اخواتي لكن بعرف اعوم عوم بِرَك اللي هو أي تطيش وخلاص يوصلني متر لقدام" وهو فضل يعلمني ازاي افضل واقفة ثابتة في مكاني عمودي وانا رجلي مش على الأرض "زي ما بيسموها عومة الكلب" واتعلمتها وحاول يعلمني ازاي اعوم بسرعة بس على مين دانا نسيت اللياقة البدنية من زمااااااااان والتوازم كمان
المهم هو كان رابط الجرح بتاع رجله بتاع اليوم اللي قبله والرباط فك ورجله وجعته فقالي اننا هنطلع وكنا بالفعل طالعين بس لقينا بابا جه فأنا فضلت مع بابا على ما اخويا يروح يغير على الجرح
وشوية ولقيت اختي وزوجها جايين يتمشوا على المية شوية وطلعنا واخدنا دوش ونزلنا وسط البلد نلف على بتوع الكاوتش ايه دا صحيح نسيت اقول ان بعد ما هم طلعوا من المية الصبح نزلنا فطرنا عند واحد اسمه الشبراوي مكنش الفول بتاعه حلو بصراحة وانا مليش في الطعمية قد كدا بس قالولي انها كانت حلوة والبطاطس مكنش عليها اي ملح ولا توابل ولفينا على الكاوتش وبرضه الناس كلها قافلة ولما رجعنا البيت بقى ونزلنا بعد العصر البحر ورجعنا البيت وعلى بعد العشا كدا نزلنا عشان نتغدى
اختي طالبة معاها ماك واحنا بنتقرف من ريحته رحنا احنا على كووك دور وبعدها ختمناها بصابر وفولنا بنزين والناس كانت طوابير وكان فيه أزمة بنزين كانت العربيات واقفة على البنزينات بالطوابير بتوصل لـ40 عربية تقريبافولنا وروحنا نمنا
وصحينا يوم الجمعة يوم الخميس لما نزلت المية العصر سبت الخواتم بتاعتي مع اختي لأنها منزلتش المية "لأن مينفعش حد ينزل باي خواتم المية لأن المية المالحة بتسلت الخواتم من غير ما الواحد يحس ويبقى عليه العوض" المهم يوم الجمعة بقى بابا صحاني الساعة 8 الصبح وكان الشاطئ فاضي تماما قلتلها يخلي الخواتم معاه هو في جراب نظارة الشمس عشان متضعش لأن اختي مكانتش لسة صحيت
ونزل بابا واخويا وماما وانا حصلتهم ولقيت ماما نزلت البحر لأول مرة في عمرها كله تنزل البحر وكانت مبسوطة جدًا ومسخسخة من الضحك من شعورها انها خفيفة قوي وطافية على وش المية وبابا واخويا علموها الطفو على ظهرها ولما انا حصلتهم ولقتها بسوطة قوي كدا قلت اعلمها كمان ازاي تقف ورجلها مش على الأرض بس مكانتش لسة اتعودت على كثافة مية البحر ومكانتش عارفة تقف على رجلها بعد ماهي طافية على ظهرها وانا بحاول انزلها رجلها على الأرض وساندة ظهرها علشان راسها تبقى فوق المية وبضغط على رجلها وهي بتغطس في المية كلها أصلاً لأني مش عارفة أظبطها لوحدي وبابا بيبصلي بيقولي بتعملي ايه يا مجنونة؟ قلتله بغطسها يا بابا
انا كنت مسخسخة من الضحك بجد اللي يبصلي يقول بغرقها وجه بابا هو اللي وقفها وهي كانت مبسوطة قوييييييييييييي وكلنا كنا مبسوطين انها مبسوطة كدا
لحد لما الراجل الماليزي ومراته جم الشاطئ فماما طلعت ورجعت الشاليه وفضلت انا وبابا واخويا وكذلك مسكت في بابا ومرضتش اخليه يستمتع بالبحر ولا يروح يعوم بعيد عني والمرادي بقى سبت اخويا يعوم بعيد براحته وبابا قالي على حاجة حلوة جدًا انا مكنتش منتبهة لها اليوم اللي قبله مع اني زمان كنت بعملها في حمام السباحة وهي اني لما افتح عيني في المية كفاءتي في العوم تبقى أحسن لما أكون شايفة حوليا بعكس لما اكون مغمضة ببقى بضبش وخلاص وبالعل جربتها والميزة بقى في بحر مطروح انك بتبقى شايف كل شيء في المية نظيفة جدًا حتى في الغويط بتبقى شايف
واخويا لما رجعلنا وادالي نظارة السباحة بتاعته بجد منظر تحفة والصخور والطحالب والقاع رائع من نظارة السباحة تحس انك بتتفرج من شاشة تلفزيون بعكس لما بتفتح بعينك في المية بتبقى الرؤية ضبابية خالص
فين وفين على الساعة 10 كدا طلعنا لما الشمس سطعت بقى وبان فرق درجة الحرارة بين الجو والمية وحسينا بالبرد رجعنا واخدنا دوش وطبعًا اختي وزوجها منزلوش النهارد دا فقرروا انهم ينزلوا هم وسط البلد على ما بابا يروح يشتري كاوتشات
زوج اختي كان بيدور على ورشة لتظبيط زوايا السيارة بتاعته وانا طبعًا وكالعادة شبط فيهم وهم كذلك كالعادة أخدوني معاهم
بس طبعًا لقينا كل الورش قافلة وقررنا نطلع على شاطئ كليوباترا وعجيبة عشان يعوضوا هم النزولة اللي منزلوهاش الصبح
حمام كليوباترا دا بقى على قد ما الطريق له من قرية علم الروم طويل جدًا ومرهق جدًا وشامس حامية إلا أنه بجد تحفة المية هناك غير والطبيعة تحفة وكل حاجة حلوة
زوج اختي قالي انا وهي ننتظره على الشاطئ لحد ما هو يوصل للصخرة اللي في وسط المية ويستطلع الجو ويشوف المية هتوصله لحد فين وهل الصخور بتعور ولا لأ ولو لقى الطريق أمان هيخلينا نروح
وبالفعل هو راح ورجع بس قالنا ان الصخور بتزحلق قوي وهو وقع بس المية المفروض لحد الركبة بس مسافة الـ 100 متر من الشاطئ للصخرة المجوفة المطلق عليها حمام كليوباترا فاقترحت عليه اجرب انا اروح وانا لابسة الشبشب واشوف هتزحلق ولا لأ ولو متزحلقتش أبدل مع اختي الشبشب وتروح هي ووافق ورحت
رحت ورجعت وكان بجد وقت ممتع جدًا ومنظر رائع ومتزحلقتش خالص بالعكس كنت بسند البنات كلهم اللي كانوا بيتزحلقوا طول الطريق
ولما رجعت بدلت مع اختي الشبشب "لأن الشبشب بتاعي شبه الصندل وناشف مش بيزحلق وبصباع مش هيفلت من رجلي" وراح زوج اختي معاها وانتظرتهم انا بالموبايلات على الشاطئ
شوية ولما تأخروا قلت في عقل بالي ما أجرب أحصلهم وهيحصل ايه يعني للكن للأسف يا رتني ما جربت
كل خطوة كنت بخطيها الشبشب يزحلقني واقع والفردة التانية تتقلع والموج جامد يسحبها بعيد وحد جدع يرجعهالي اتكرر المنظر دا 3 مرات فقررت ألم نفسي بقى وأفضل واقفة مكاني لحد ما هم يرجعوا
وأول ما لمحتهم قربوا عاوزة أروحلهم بقى وبمجرد التفكير في إني أخطي خطوة جديدة إذا بي كل ماجي أقف أقع واختي مسخسخة من الضحك ولما قربتلي بتقولي شكلك كان مسخرة "كان فيه عبارة بنقولها واحنا صغيرين بجاجافجع" يعني باجي أجف أجع هي بتقولي منظرك كان بيفكرني بالجملة دي قوي
وطلعنا على الشاطئ وقررنا نروح شاطئ الغرام زوج اختي يعوم شوية وبعدها نطلع على عجيبة
وصلنا شاطئ الغرام وبعد التذاكر اللي على بوابة الشاطئ لقينا سماسرة الشماسي مستلمنا وواحد بيقولنا لو عاوزين تركنوا العربية جنب الشمسية وكلام من دا زوج اختي قاله بكام قاله 50 طبعًا بتاع ايه 50 جنيه يعني غير التذاكر اللي دفعناها بالفعل على مدخل الشاطئ المهم زوج اختي توصل لحل مرضي للطرفين وقاله انا هحجز الكرسي بـ 10 واحنا 3 يبقى 30 والولد وافق وفضل يدل زوج اختي على الطريق عشان يركن عند الشاطئ وجه عند حتة بعيد عن الشاطئ ببتاع 100 متر وبيقوله أيوة يا أستاذ الركنة هنا طبعًا زوج اختي قاله وهي فين الركنة اللي جنب الشمسية اللي قلت عليها طبعًا الولد كان بيأفلم
فزوج اختي قال يكبر دماغه وقالنا ننتظره في العربية لما يروح يشوف شكل الشاطئ بقى ولا هيطلع مفيهوش مكان هو كمان وبالفعل راح ورجع وقالنا ان الشاطئ متروس بني آدمين وقررنا نمشي
ورحنا على عجيبة اتجددت كتير قوي عن من 15 سنة اللي فاتوا آخر مرة رحتها "المرة الأولى والخير" كانت من 15 سنة عملولها بلاط وسور وسلالم محترمة وحاجة جامدة جدًا زمان كان فيه شحم من السفن اللي بتعدي على الشاطئ وكان الشاطئ غير صالح للعوم بسبب الشحم لكن لقتهم نظفوا الشاطئ تمامًا وفيه ناس قاعدة بشماسي كمان بس طبعًا بعد المشوار السخن اللي ضربناه دا زوج اختي قالنا احنا هنتصور جنب المنظر دا من بعيد لأن هنتعب قوي لو نزلنا كل دا وطلعناه تاني وقد كان اتصورنا وقعدنا شوية على السور ومشينا
رحنا ندور على مطعم سمك بقى لأن اختي كانت عاوزة تاكل كابوريا واستكاوزة وجمبري وكلام من دا المهم سألنا ناس كتير وكل واحد يدلنا على كذا واحد
رسينا في النهاية على اتنين واحد اسمه مجدي والتاني اسمه حمو التمساح
مجدي لقينا عنده الجمبري والكابوريا بس مكنش عنده استاكوزة "وكنا كلمنا ماما وعرفنا انها جابت سمك مشوي" المهم قلنا نروح لحمو التمساح ونشوف ايه اخباره لأن اللي كانوا بيقولولنا عليه كانوا بيقولوا غالي وبالفعل لما سألنا وكان الجمبري عند مجدي بـ 100 طلع عند حمو التمساح بـ200 طبعًا صباح الفل أمال الاستكوزة اللي أصلا بـ200 هيبيعها بكام وكنسلنا على الاستكوزة ورجعنا البيت
اتغدينا بقى ونظفنا الحتة وقعدنا نلعب راكت وكورة وآخر اليوم كان المفروض زوج اختي هينزل معانا لوسط البلد نجيب العشا ومية معدنية وكلام من دا وعلى ما اختي وماما ياخدوا قسط من الراحل قعدت انا وهو نلعب دومنو وكتشينة هو غلبني في الكوتشينة وانا غلبته في الدومينو بعد ماكان السكور بتاعه وصل لـ 94/0 لصالحه في كام دور عديت انا الـ 100 باكتساح وهو كان لسة 95
اخويا كان جه من برة وعرف ان فيه سوبر ماركت في القرية اللي احنا فيها وعليه تمت كنسلة المشوار بتاع وسط البلد وراح اخويا اشترى الحاجات من السوبر ماركت وكان المفروض اننا مسافرين يوم السبت الظهر فحاولت انا اظبط الدنيا واجمع الحاجات اللي ممكن ننساها مع بعض ودخلنا نمنا
يوم السبت وعلى الساعة 7 ونص بابا كذلك صحانا عشان ننزل الشاطئ وانا بصراحة مكنتش قادرة من بهدلة اليوم اللي قبله فماما قعدت معايا واختي واخويا وبابا نزلوا هم وشوية وزوج اختي صحي وكنا خلاص هنحصلهم كلنا بس لقيناهم راجين وقالولنا ان فيه ناس نزلوا الشاطئ فقررنا نفطر ونجهز باقي حاجاتنا ونروح بقى
نسيت اقولكم ان في الوقت اللي انا واختي وزوجها رحنا حمام كليوباترا وعجيبة كان بابا جاب الكاوتشات وركبها ورجع للراجل الاستبن بتاعه وياعيني ضاع عليهم يوم الجمعة
المهم بقى أدور على الخواتم بتاعتي مش لاقياها وبابا قالي انه نسى تمامًا إني حطيتها في جراب النظارة ولما كان في وسط البلد يوم الجمعة طلع النظارة ولبسها ومأخدش باله من الخواتم
الحمد لله لقيت الخاتم الذهب في دواسة العربية لكن خاتمي الفضة حبيبي كان ضاع بس الحمد لله طبعًا ان مش الذهب اللي ضاع لأنه عشرة عمر دا من وأنا في 5 ابتدائي وهو معايا مش بقلعه من صباعي خالص
المهم جينا مروحين اخويا يدور على مفتاح العربية بتاع ماما وهو كان واخده منها عشان يركن العربية مش لاقيه قلب الدنيا والشاليه والشاطئ والقرية ومش لاقيه فقررنا نستعوض ربنا فيه وقدر الله وماشاء فعل وشدينا الرحال على الساعة 12 الظهر
والمرادي رجعنا من الطريق الزراعي ووصلنا البيت على آذان المغرب وتوتة توتة فرغت الحدوتة
بس بأمانة كانوا 3 أيام ممتعين بجد كان ناقصهم اختي التانية وزوجها واللي كان عنده شغل في أول يوم في العيد ومقدرش ييجي معانا وهي مرضيتش تسافر عشان يومين بس وقالت البهدلة والطريق والمواصلات ومرضيتش تيجي
وطبعًا انا اللي كان مفرحني قوي إن بابا طول الرحلة بيأكدلي أنه لولايا مكنش هيطلع الرحلة دي وانه طلعها مخصوص علشان يخليني أغير جو لما لقاني مكتئبة الفترة الأخيرة
ربنا يباركلي فيك يا والدي وميحرمنيش منك أبدًا ويسعدك ويرزقك من حيث لا تحتسب
هلاقي زيك فين بس وانا عارفة انك منتظر اليوم اللي ترتاح مني فيه بس ما باليد حيلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 آراءكم:
إرسال تعليق